Umfang 260 seiten
Über das Buch
أن تكون دبلوماسيًّا، فهذا أمر عادي، أما أن تكون دبلوماسيًّا مصريًّا في «تل أبيب»، فهذا أمر محفوف بالمخاطر، ومحاط بالشك والريبة! وبين المخاطر، والشك، يدور هذا الكتاب، الذي يروي فيه كاتبه السفير د. رفعت الأنصاري حكايته في تل أبيب، حين كان يعمل في سفارتنا هناك، فوضعته أجهزة الأمن الإسرائيلية – خاصة الموساد والشين بيت – تحت المراقبة منذ لحظة وصوله، ورصدته طوال فترة عمله لاصطياده، وعندما فشلت في ذلك قرَّرت أن تكون المواجهة الحاسمة، حيث حاولت اغتياله ثلاث مرات للتخلص منه نهائيًّا.. أما لماذا خصَّته أجهزة الأمن الإسرائيلية بهذا القدر من الشك والتربُّص، فالإجابة سهلة، يرويها «الأنصاري» ببساطة في هذا الكتاب، الذي يكشف جانبًا مهمًّا من حقيقة المجتمع الإسرائيلي، في الفترة التي عمل بها هناك، كما يفضح أسلوب المخابرات الإسرائيلية في الاغتيالات وتنفيذ العمليات العدائية، وهو الأسلوب الذي لم يتغير رغم مرور السنين. إنه كتاب يستحق أن يُقرأ، يُعرِّي فيه «الأنصاري» المجتمع الإسرائيلي، من خلال علاقاته الوطيدة التي أقامها مع إسرائيليين، وإسرائيليات، واستطاع من خلالها كشف مخططات إسرائيل العدائية تجاه العرب، ولم تسامحه أجهزة الأمن الإسرائيلية على هذا الأمر، فبدأت في مطاردته للانتقام منه، لكن السلطات المصرية نجحت في إعادته إلى مصر سرًّا.