Umfang 230 seiten
البيئة والحياة
Über das Buch
الجغرافية الحيوية في مفهومها العادي تدرس النبات والحيوان والعوامل المختلفة التي تتحكم فيه، باعتبار هذه التوزيعات حقائق جغرافية تؤدي إلى تمييز اختلافات محددة في سطح الأرض.
أما عند مؤلف هذا الكتاب م. س. أندرسون، فإن محور الموضوع هو القوانين الحيوية الثايتة الي تتحكم في الروابط بين الإنسان والبيئة ، والبيئة الطبيعية تعني عنده أموراً كالسطح والبنية الجيولوجية والمناخ كما تعني مختلف الكائنات الحيو من الحيوانات الضخمة والغابات إلى الميكروبات والفطريات. ومن ثم تنوعت الموضوعات التي يعالجها المؤلف، وإن لم يخرجها هذا التنوع عن الإطار الذي حدده بتعريفه الخاص للجغرافية الحيوية.
ويركز المؤلف اهتمامه على الآثار المباشرة لعناصر البيئة الطبيعية ، وهو يرمي من ذلك إلى إبراز حقيقة ترتبط بصميم فكرته ألا وهي أن الإنسان رغم ما أوتيه من ذكاء وعلم لايزال حيوانا بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من نواحي القصور الطبيعية والحيوية، وأن للبيئة أحكاما لا سبيل لعصيانها، والخير كل الخير في تفهمها والتواؤم معها.