Umfang 510 seiten
تاريخ مطبعة بولاق ولمحة في تاريخ الطباعة في بلدان الشرق الأوسط
Über das Buch
فن الطباعة بمصر، تاريخ فريد، وبخاصة مطبعة بولاق، لم يلتفت إليه الكثيرون على صلة السببية بينه وبين نهضة مصر في العصر الحديث. ومن الغريب أن الاهتمام القليل الذي حظي به أتى من ناحية بعض الأجانب. وتنحصر الكتابات في تاريخ مطبعة بولاق في أوصاف للمطبعة وردت في كتب السياح الذين زاروا مصر منذ عهد محمد علي، ومقالات كتبت عن المطبعة كتبها بعض الأجانب المعاصرين لإنشائها على سبيل الوصف. أو الأجانب المتأخرين على سبيل البحث.
ولاشك أن الطباعة العربية المصرية لم تحدث أول الأمر ما أحدثته الطباعة الأوربية في حركات النهضة والإصلاح الديني في الاختمار الثوري أو الانقلابي؛ ففي التعليم الأزهري مثلا لم تغير ولم تعدل من طرائفه في القليل أو الكثير، ولا يعدو الأمر طبع المتون والحواشي والتقارير بدلا من استنساخها باليد. ولكنها عاونت دون شك على نشر التعليم الحكومي بما قدمته من كتب ومراجع.
أما من حيث المجتمع المصري فالطباعة كانت أداة من أقوى الأدوات في تثبت ودعم الإدارة المركزة النافذة السلطان التي تقترن باسم محمد علي. ،