Flies' Talk

Text
0
Kritiken
Leseprobe
Als gelesen kennzeichnen
Wie Sie das Buch nach dem Kauf lesen
Schriftart:Kleiner AaGrößer Aa

حديث الذباب

بعيدا عن الشعرو الحبّ و الإرهاب

محاولات ل

هُويَدَّة | HouYadda

تصميم الغلاف للكاتب

مدونة حديث الذباب

صفحة حديث الذباب على الفايسبوك

هو يدة على تويتر

الإصدار الأول - 5777 كلمة

أهدي هذا العمل المتواضع ..

لكل من يعمل على نشر ثقافة من تحت الأرض

بعيداً عن غسيل الاديولوجيات و رأس المال

و أشكر ..

من جعلوا مني ما أنا عليه

.. و رفيقتي

التي عيت من تعدد دروبي

و من رتق فتوق ندوبي

.. و صديقة العمر اللدودة

على صبا لم يَمض و لن يعودَ

.. و صاحبة الخربشات الإبرية

على الوخزة الأولى

- يقول الولد -

المقدمة

كم تزاحمت في الأذن الصغيرة حكايات عن شهامتنا

منذ كانت أصابعي تتسلل في الشقوق لتفتح الأبواب

.. مرت سنين

تحول فيها كل العمالقة لأقزام و منهم من عاد للتراب ..

و الأذن غطتها الشعور و القشور

و صارت لا تسمع من الناس إلّا طنينا ..

حديثَ الذباب

- بعيدا عن الشعر و الحب و الإرهاب -

بعيداً عن الشعر

لا تخشى السنابل دوي القنابل

فقد صقل الوهج الحبّات دروعا

لا تموت إلا بضربات المناجل

لتحيي أُناسا يموتون جوعا

من فمي للمبصَقة

جئتُ سفّاحا متمرّسا

كلماتي تغلي متحمّسة

كدماء في وعاء

شمّر عن يديك لتغمّسَ ..

إنزع لباس الأبطالِ

تحمّم بكلامي

و استلق لتتشمّسَ ..

-بالتّالي-

تمدّد لأُدلِّك

عضلاتَك المفتولة

و أََدُلَّك

على نقاط ضعفك

و هذي الأولى ..

كلماتك في الظّاهر خارقّة

-على قولكَ-

بالإيقاع ملصّقَة ..

كأنها صُنعت في إناء

جُعل للمارّين مبصقَة

- بالطبع أعني رأسك-

ثانيا ..

ملاحظة على آدائك

إذْ تتخيّل يديك بنادق ..

صوتك فجأة يتفخّم

و تهبّ الكلمات متسابقة

لا تُرى و لا تُسمع

و هنا تأتي المفارقة ..

مع بَدَنك الضعيف الغِرّ

إن لمحتُك بالطّرف تخُرّ

و تنسحب كما لو كنت سارقا ..

إنتبه حين تُغيّر لباسك

على جسمك ألّا يتمزّق ..

ثالثا ..

تكتب و تشكل عابثا

مستواك النّحوي كارثة

ليست اللغة كوفية و شَعرا أشعثا ..

كأصلع أنت بشعرة تشبّثَ

و في شعاب الفصحى تخبّأ

فضاع ..

فصار .. عن مخرج باحثا

إسمع ..

يا هذا كلماتي معبّرَة

و ليست مؤامرة مدبّرَة ..

عربية و ليست معرّبَة

معانيها غير مجربّة ..

فاسمع ..

إن كانت راياتك مذهّبَة

فراياتي أشرقت شموسا لن تغرُبَ

يعبدها المجوس جانا و ناسا مذاهبا ..

إن كان كلامك بحرا

ينزل كلامي من كبد السماءْ

مراكبا ..

أشقّ في بحور العقول كموسى

طريقَ الملاذ تعبره الجموعُ ..

و امسح على الرؤوس اليؤوسة

كما شفى البصيرَ ياسوعُ ..

جئتُ - من قلب سوسة

سفّاحا متمرّسا

و للحوم أمثالك الطّريّة دهورا أجوعُ ..

أجوع .. و جبيني من وحيه موجا تعرّق

خصمَه فيه غرّق

و إن تاه صوتي من إهانة

صمتي نطقَ ..

كلاما موزونا منمّقَا

فصَبُّ السبّ لا يسدّ الرّمقَ ..

يا من حمل كل أمراض العصر مكرها

خذ حكمي بحُلْوها و مُرّها

إبلعها و إن انتهت اجترّها

إلى أن .. ألقّنك غيرها

Stammheim - جانفي 14

إضربْ الجُرح

يشقى النبيل بالنبالة ِ

و السفيه رغم السفالةِ

.. ينعم

ساعدني على العيش فأنا لا أفهمُ

جسمي مغطى جروحا و لا أتألمُ

أُلقي بنفسي كل يوم كي أُحَلّق و لا أتعلمُ

كل الناس يتوهمون الحياة و بعضهمْ

-مثلي- بأجنحة يحلمُ

تختبئ العُقد داخل الرأس

و تطل أحيانا

من بين خصلات شعركَ ..

لن تغلبها إلا إنْ نازلتها

-عينا بعين- في معركة ..

حان الوقت للغيظ المختزن

كي يخرج من قعركَ ..

إضرب به الجروح .. علّك تتوجعُ

و من شدة الألم .. كقِدّيس تُرفعُ

تبيَضُّ عيناك و تلمعُ

تصرخ .. فينبعث من فمك ضوء يشعُّ

ظلامٌ يحُلُّ

شعاعٌ خافت من مقلتيك يهِلُّ

رغم خُفُوتِه يشُلُّ

من إيمانُهم -رغم بيانه- يقِلُّ ..

إضرب بكل ما أوتيتَ

كعربدة الزلزال ..

تُهيّج المحيطَ

دَمِّر ولا تبالي ..

لن تَغلب هذه المرّة

حتى لو انتصرتَ ..

فكُلّ المتصارعين

ليسوا إلّا أنتَ ..

Bad Cannstatt - ديسمبر 13

حلوى الكُفّار

بما سأبدأ

بقَعْر الخابية

أو بما يطفو على السطح من همْ؟

لا يهُمْ ..

سأبدأ بباب داري

الذي يخترقه طولَ النهارِ

صياح الجيران

الذين لا يعرفون لاحترام الجارِ

حتى ما قل من المقدارِ

أفتحه فتَخِز عيني القذارة

التي تُحاصر العمارة

برائحة ينكمش لها أنفي

من هول ما يشمْ ..

و لا أحد من هذه الكائناتِ

البطيئة الحركاتِ

-غيرك أيه الشاذ-

يتبادر له أن يلمْ

تتقدم أذني بضع خطواتٍ

فتصطدم بنشاز خلاف بين فحلين

يبدأ بشتم ما لهما من أخواتٍ

مرورا بوصف عميق لفرج الأمْ

و ينتهي ببقية الأهل

و كلِّ من حمل نفس فصيلة الدمْ

كلّ الخلاف حول ميراثٍ

إبتدعنا من أجل حلّه أنجع الطرق

في قطع الرحمْ

-ما ذنب الرحم

إن كان العيب في الخصيتين ..

أمر لم أفهمه و لن أفهمْ-

.. حين تتوغل أكثر في حياتنا اليومية

تخال الرب واحدا منَّا

ينزل كل يوم

يُسبّب المتاعب و يعمل على نشر الغمْ

من عِظَم ما تسمع من مفردات

سبِّ الجلالة من عدمْ

ثم تأتي في الميعاد المعهود قولة

"أستغفر الله"

لتمسح عن وجه قائلها شعورا ضئيلا بالندمْ

أين يحدث هذا -و أكثر-

أ في بلادنا أم في بلادهمْ ..؟

فمَن الكفّار ..

نحن أم هُمْ ..؟

Bad Cannstatt - ديسمبر 13